اسطوره ليبيا
بــــــــــــــــــائع الكلمـــــــــات  !!! 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بــــــــــــــــــائع الكلمـــــــــات  !!! 829894
ادارة المنتدي بــــــــــــــــــائع الكلمـــــــــات  !!! 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اسطوره ليبيا
بــــــــــــــــــائع الكلمـــــــــات  !!! 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بــــــــــــــــــائع الكلمـــــــــات  !!! 829894
ادارة المنتدي بــــــــــــــــــائع الكلمـــــــــات  !!! 103798
اسطوره ليبيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بــــــــــــــــــائع الكلمـــــــــات !!!

اذهب الى الأسفل

بــــــــــــــــــائع الكلمـــــــــات  !!! Empty بــــــــــــــــــائع الكلمـــــــــات !!!

مُساهمة  sickle_devil الخميس أكتوبر 01, 2009 4:12 am

"" بــــــــــــــــــائع الكلمـــــــــات ""


=== أيام أحفظها !! ===

ما الهدف من هذا كله؟؟ ,,

كان هذا السؤال يتردد كثيرا في ذهني , رغم أني لم أذكره يوما علي لساني , ولا أدري إن كنت سأجد جوابا له في يوم ما .
كان هذا السؤال الذي جعلني أصحو من شرودي رغم أنه نفس السؤال الذي بدأ به هذا الشرود .
تحسست فنجان قهوتي لأعرف أنه أصبح باردا لبرود ما بداخله من قهوة التي لم ألمسها ولم أتذوقها حتي , كنت أهم بطلب فنجان قهوة آخر لولا أني أحسست بالضجر فجأة فالمكان الذي أجلس به مكرر والأفكار التي تراودني في هذا المكان مكررة حتي إني أحسست بأني أقوم بتصرفات أحفظها ظهرا عن قلب .
وهنا طلبت من النادلة الشابة المجئ وكانت بسرعة أمامي مبتسمة :

- هل من طلب آخر سيدي .

أخرجت ثمن القهوة من محفظتي ووضعتها علي المائدة مع زيادة معهودة مني وأجبت :

- شكرا جزيلا .
- ولكنك لم تشرب قهوتك سيدي , هل من خطب ما

وهنا لم أجبها بل اكتفيت بإشارة امتنان برأسي .

وخرجت من المقهى لأنسى كل الأفكار الشفافة التي كانت تراودني ولأصبح أنسانا جادا يفكر في مواعيد عمله وتوجهت فعلا للشركة التي أصبحت مالكا لأكثر من ثلث الأسهم بها ورئيسا لمجلس إدارتها ,

وصلت لمبني من أربع طوابق الذي يعتبر شاهق الارتفاع بالنسبة لمباني مدينة صغيرة وجميلة مثل درنة دخلت المبني وانهال علي عدد هائل من الكلمات معظمها كانت صباح الخير سيدي وكنت انتظر في الرد لأرد علي مجموعة كاملة في آن واحد وكالعادة دخلت مسرعا إلي مكتبي في الطابق الأول لما لدي من مقت للسلالم والمصاعد , وواجهني مدير مكتبي الوسيم ,أسامة :

- صباح الخير سيدي .

- صباح الخير أسامة ولا داعي لكلمة سيدي أنت تعرف أننا أصدقاء .

- حسنا , مهند , سأتبعك بمواعيدك اليوم بعد عشر دقائق علي الأكثر .

توقفت قليلا عند هذه الجملة توقفا لا أظن أن أسامة لاحظه ثم دخلت لمكتبي وأنا أفكر يا تري كم مضى من الوقت لم أسمع اسمي علي لسان بشر ,,, لو لم أعاتب أسامة اليوم لاستمر بمناداتي بالأسماء الزائفة التي نقولها دون علم بمحتواها حضرتك و يا سيدي ,, اشتقت لأسمي ,,,, كلا بل اشتقت لنفسي ,, اشتقت لابتسامتي التي حولها المال إلى شكل يرسم علي الوجه لكسب ود الناس .

هنا دخل أسامة وبيده مجموعة من الأوراق المنظمة وجلس بجانبي دون إذن وبدأنا شيئا فشيئا نغرق في أوراقنا وننسى أنفسنا.


============================


(النادله )يا لهذا الرجل الغريب !!
استفقت من نظراتي الشاردة في الرجل الجالس في زاوية من المقهى في الصباح الباكر و نظرت بتعجب لصاحبة الجملة صديقتي المقربة وأنا متعجبة :

- وفيم الغرابة ؟
- انه يكاد يبيع الكلمات فهو قليل الكلام غامض , حتى أنه يجلس يوميا في نفس المكان في زاوية لا تطل حتى علي شرفة , وقد سمعت أنه بخيل جدا ,,,
هنا قاطعتها بحدة :
- دعك من هذه النميمة فالرجل يدفع ضعفي فنجان القهوة يوميا ,

تغيرت ملامح سارة فجأة لتتحول لضحكة خبيثة وماكرة :

- تدافعين عنه أكثر من أي زبون آخر , هيا اذهبي إليه فهو يهم بالخروج

كنت أهم بالرد عليها لولا انتبهت لكلماتها الأخيرة لأذهب ناحيته بسرعة لأجده لم يشرب فنجانه وعندما جاملته رد علي باقتضاب رغم ابتسامته الباردة والجميلة التي ترتسم علي وجهه .



خرج هذا الرجل بخطوات ثابتة من المقهي وكنت أري فيه مثالا لفارس أحلام أي فتاة فقد كان في بداية الثلاثينات من عمره أنيقا جدا مهتما بالتفاصيل في أناقته قليل الكلام في عينيه نظرات شاردة غريبة لا يمكن تفسيرها بسهولة .

كانت المقهى خالية تماما بعد خروجه الا مني ومن سارة صديقتي وابنة عمي في نفس الوقت فقد كانت حركة الزباين شبه معدومة وحالتنا تصبح من سيء لأسوأ .

اقتربت مني سارة وكانت تبدو مستاءة هذه المرة :

- لا تفكري كثيرا "علياء" بهذا الرجل فلن يلتفت لمثلك أو لمثلي في يوم من الأيام فأمثال هذا الرجل لا ينظرون إلينا علي أننا بشر , فهم يرون أننا وسائل لراحتهم وخدمتهم فقط .

لم أشأ أن أناقشها في جملتها الأخيرة لكي لا تستفيق فيها ذكرياتها مع شخص أحبته وهجرها بمجرد أنها ليست ذات نسب ,,, وأنا كذلك ,,,

نظرات الناس قالت لي ذلك رغم تديننا وتحجبنا , ولكننا بحاجة لعمل فليس لدينا سوي العمل وأقارب لا يريدون قرابتنا لهم .

وذهبت لأنظف طاولته التي أهتم بها وكأنها جزء من بيتي ,,, بل جزء مني .

كنت أنظف الطاولة ولا زالت كلمات سارة تتردد في ذهني هل من الممكن أن يفكر في فتاة مثلي ؟؟ كيف الفت انتباهه ؟؟ ماذا لو كان فعلا شخصا شريرا ؟؟
لا أظنه شريرا فالظاهر أنه شخص طيب , لا أدري أحس إني أعرفه منذ الطفولة ؟
سيحبني لو انتبه لوجودي.
وارتسمت بسمة علي وجهي عندما راوتني الفكرة الأخيرة واهنا لاحظت أن عيني سارة تراقبني وأنا أعمل فحاولت أن أخفي عنها هذه الإبتسامة .


===============================


== طرقات مختلفة ==

لم أنتهي من اعمالي هذا اليوم إلا في ساعة متأخرة كالعادة وأحسست أني تخاطبت مع نصف سكان ليبيا إما هاتفيا أو شخصيا وكان يوما مرهقا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وها هي الساعة تقارب التاسعة مساءا و أسامة لازال منهمكا بترتيب بعض أوراقه .

- أسامة دعك من هذا واقترب مني أريد أن أتحدث معك قليلا .

اقترب أسامة مني ولا زالت بيديه أوراقه ويتفحصها دون النظر إلي ودون أن يخاطبني .

- أسامة دع عنك هذه الأوراق قليلا واجلس أريد التحدث معك قليلا .

هنا رفع أسامة رأسه ناحيتي باستغراب وترك الأوراق علي مكتبي وجلس أمامي دون أن ينطق كلمة , إنما لاتزال نظرته المندهشة ترتسم علي وجهه .

- أسامة كيف حال خطيبتك ؟

- نشكر الله علي نعمته يا مهند , إنما هي بضع شهور ونقيم زفافنا إن شاء الله فقد أكملت بناء بيتي ولا تزال هناك بعض التفاصيل .

- أتحبها يا أسامة ؟؟ .

- طبعا أحبها , بل انظر لها علي أنها أجمل البشر وأتوق ليوم نكون فيه عائلة واحدة , إنما لما السؤال ؟

- لا أدري ماذا أصابني اليوم يا أسامة , أحس أنني أخرج عن المألوف , أحس أنه حان الوقت لتغيير نمط حياتي .

تردد أسامة هنا في الرد علي وبدا أنه يريد أن يدخل في ذهني ويعرف ماذا أعني , ولكنه استجمع شجاعته ورد بغضب غير معهود من هذا الشخص الطيب والودود


- مهند ,,,, أنت إنسان طيب وتكتمل فيك صفات الإنسان الناجح ,, لكن ألم تفكر في يوم ما هي عيوبك ,, ألم تفكر في يوم أن تزيل الثلج عن وجهك وقلبك ,,, ألم تفكر يوما بعد جمع هذا المال , ما الهدف من هذا كله؟؟ ,,

صعقني هذا السؤال الذي كان يتردد في ذهني كل يوم فقد حان الوقت لأجاوب , حان الوقت ليواجهني به شخص ماء .

- إنني بحاجة لإجازة .

قلت هذه الجملة دون أن أفكر ما هي عواقبها ولكن ظهرت ملامح السرور علي وجه أسامة
- هذا بالضبط ما تحتاج إليه مهند ,,, إجازة ,,, ليس لكي ترتاح لا , إنما لكي تفكر في بناء حياتك , اعذرني يا مهند ولكن رغم هذا المال وهذا النجاح ولكنك تعتبر لا شئ دون عائلة , أنت الآن عبارة عن آلة تعمل بلا توقف .

هنا تهالكت علي كرسي وأجبت بانهزام كامل :

- شكرا اسامة فقد كنت بحاجة لنصيحة , لمجرد نصيحة .

- هيا سيدي أنت بحاجة لأن تستريح وغدا يمكنك الحظور متأخرا وسأنظم أمر الإجازة .

كانت كلمات أسامة مؤثرة فعلا وأحسست أني أطيعه مثل طفل صغير لا يعرف معني التصرف السوي , إنصرفت بعدما ألقيت التحية علي أسامة وركبت سيارتي وانطلقت ناحية البيت ,
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =



كالعادة في هذه الأيام عدد الزبائن يعد على الأصابع فالناس بدأت تريد قهوة الآلة بدل قهوة البيت العادية , وفطائر سريعة التحظير في فرن بالكهرباء بدل فطائر فرننا الفحمي القديم , ولكني لازلت أصر أن فرننا العتيق يجعل الأكل ألذ .

أكملنا يومنا دون تعب يذكر وهممنا أنا وسارة باقفال المقهى باكرا فنحن لسنا بحاجة إلي كلام أقسى من الذي نسمعه لمجرد أننا نعمل .

هنا لاحظت لمحة من الحزن علي وجه سارة , فأسرعت ناحيتها لكي أغير مجازها وقلت ممازحة :

- لا تحزني فقلة زبائننا تريحنا في اختيار أزواج لنا .

هنا لاحظت أني ثقيلة فسارة لم تتغير ملامح وجهها , بل بدا أن هناك دموع ستقفز من عينيها .

- ما بالك سارة لما هذا الحزن ؟؟.
- لقد خاطبني صاحب العقار يا علياء هاتفيا اليوم وقال لي أنه لدينا من الوقت إسبوعين لكي نخلي المكان .

وقعت علي الكلمة مثل الصاعقة , وأحسست فعلا أن الأرض تبتلعني

- ولكن لما ؟؟ فنحن ندفع ما علينا من مستحقات قبل موعدها ونعامله بلطف دائما
- لا تلومي الرجل يا علياء فهناك دائما أناس يضغطون عليه لكي لا نعمل , ولا ألومهم أيضا , فهم لا يعرفون ما هي الظروف التي جعلتنا نعمل .

وهنا صرخت وقد تطايرت دموعي التي لطالما تحكمت بها ولم أترك لها مجالا لكي تخرج من مقلتي .

- ولكن هذا ظلم هذا ظلم ,, سأقتلهم جميعا ,
وخرجت ركضا نحو الشارع الذي لا يزال فيه بعض المارة التي تنظر بتعجب
وتوجهت لبيتنا الصغير الذي هوا عبارة عن حجرة وحيدة للنوم وحجرة معيشة ومطبخ صغير وحمام أصغر و الذي يبعد أمتارا قليلة من مكان المقهي وادخلت مفاتيح البيت بعصبية ليسقط مني والتقطه وافتح الباب واتوجه نحو سريري الصغير استلقي وأترك لدموعي كل حقوقها التي سلبتها طيلة هذه السنين ,


وشكرااا واتمنى الردود
sickle_devil
sickle_devil
المشرف العام
المشرف العام

ذكر
الحمل
عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 30/09/2009
العمر : 32
الموقع : ليبيا_المرج

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى